تعريف الهدف
رامات غان هي مدينة استيطانية كبيرة تقع وسط كيان الاحتلال، ضمن ما يُعرف بـ "غوش دان"، بمحاذاة تل أبيب، وتُعد جزءاً من محيطها الحيوي. تأسست عام 1921 كموشاف زراعي استيطاني، وتحولت لاحقاً إلى مدينة تُوصف بأنها "الحديقة الخضراء" للكيان، ويعيش فيها اليوم أكثر من 176 ألف مستوطن.
أهميته
تعتبر "رامات غان" من المراكز الاقتصادية الحيوية في كيان الاحتلال، وتحتل موقعاً استراتيجياً بالقرب من تل أبيب، مما يجعلها جزءاً أساسياً من قلب النشاط التجاري والمالي.
الوظيفة
تضم "رامات غان" بورصة الألماس الإسرائيلية، التي تُصنَّف بين الأهم عالمياً، إضافةً إلى عدد كبير من ناطحات السحاب والمراكز التجارية. تحتضن أيضاً شركات تكنولوجيا متقدمة مثل "شيك بوينت"، إضافةً إلى شركات في مجالات الإلكترونيات، الغذاء، الأثاث، والنسيج. ويُبنى فيها حالياً برج "إيليت" الذي من المتوقع أن يتجاوز برج "موشيه أفيف" من حيث الارتفاع.
الأجهزة
تُعد بورصة الألماس أهم مؤسسة اقتصادية في "رامات غان"، إلى جانب مجمعات التكنولوجيا، المراكز التجارية الكبرى، ومشاريع البنية التحتية التي تشمل الأبراج السكنية والتجارية.
الحجم
تغطي "رامات غان" مساحة واسعة ضمن منطقة "غوش دان" وتؤوي أكثر من 176 ألف مستوطن، ما يجعلها من أكبر التجمعات السكنية في وسط الكيان.
في 19 حزيران/يونيو 2025، نفّذت القوة الجو-فضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية، ضمن عمليات "الوعد الصادق 3"، رداً صاروخياً واسعاً على "رامات غان" للمرة الثانية قرب تل أبيب، وذلك في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي الأميركي. الاستهداف جاء بعد أن أصبحت المدينة ضمن مدى الردع الإيراني رغم بعدها عن إيران نحو 2000 كلم.
أدى الهجوم إلى:
إصابة مبنى بورصة الألماس إصابة بالغة.
تدمير 9 مبانٍ سكنية بالكامل.
إجلاء أكثر من 100 عائلة بحسب بلدية رامات غان.
شلل واسع في المنطقة التجارية ومجمع التكنولوجيا.
القيمة
رامات غان تمثل مركزاً اقتصادياً حيوياً للكيان، واستهدافها يضرب في قلب النشاط التجاري والمالي، ويعطل أحد أهم مصادر الدخل عبر تجارة الألماس العالمية والصناعات التكنولوجية.
حجم الأضرار التي لحقت بمؤسسات اقتصادية كبرى مثل بورصة الألماس، إضافةً إلى تدمير المباني السكنية والتجارية، يوحي بخسائر مالية فادحة تقدر بملايين الدولارات.
الترميم والوقت
إعادة إعمار الأبراج والمجمعات التجارية المتضررة ستتطلب وقتاً طويلاً وكلفة مالية كبيرة، خاصةً مع تعطل النشاط الاقتصادي في قلب المدينة خلال فترة الترميم.
تصريحات المسؤولين
بحسب بيان حرس الثورة الإسلامية، فإن "كافة مناطق فلسطين المحتلة قد تحولت إلى ثكنات عسكرية"، وهو ما يجعل استهداف أي منطقة مشروعاً طالما يستخدمها جيش الاحتلال كموقع عسكري.
هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.
الكاتب: غرفة التحرير