الأربعاء 18 حزيران , 2025 03:55

بطاقة هدف: حي "نيفيه تسيدك" الاستيطاني

حرس الثورة الإسلامية يصدر أمراً بإخلاء "نيفيه تسديك"

تعريف الهدف

حي "نيفيه تسيدك" الاستيطاني يقع جنوب تل أبيب، وهو من أقدم أحياء المدينة وأول حي صهيوني خارج تل أبيب المحتلة. تأسس على يد مجموعة من العائلات اليهودية السفاردية التي جاءت لاحتلال فلسطين. يمتد قرب مستوطنة "نافي شالوم" و"شارع روتشيلد" الحيوي.

أهميته

يُعد الحي من أبرز أحياء "النخبة" في كيان الاحتلال، ويسكنه مخرجون وكتّاب معروفون، إعلاميون من قنوات مثل "كان"، سياسيون سابقون، وسفراء ودبلوماسيون أوروبيون، نظراً لموقعه المميز وقيمته العقارية المرتفعة. تحوّل إلى رمز للرفاه الاجتماعي في كيان الاحتلال، ما يجعل تهديده رسالة مباشرة للقيادة الإسرائيلية.

الوظيفة

حي سكني يضم شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية بارزة، ويشكل مركزاً رمزياً للنخبة الاقتصادية والاجتماعية في كيان الاحتلال.

الحجم

لا تتوافر بيانات دقيقة عن المساحة الجغرافية أو عدد سكان الحي، لكنه يعتبر من الأحياء ذات الكثافة السكانية المنخفضة نسبياً والمساحات السكنية الواسعة.

الاستهداف وتاريخه وتأثيره

في فجر 18 حزيران/يونيو 2025، وضمن عمليات "الوعد الصادق 3"، أصدر حرس الثورة الإسلامية إنذاراً بإخلاء الحي. جاء ذلك رداً على العدوان الإسرائيلي-الأميركي على شمال إيران والمناطق الحيوية فيها. الإنذار أدى إلى حالة خوف واسعة بين المستوطنين، إذ أن الحي يبعد عن أقرب نقطة حدودية إيرانية نحو 1300 كيلومتر جواً، ما يعني أنه في عمق الكيان، وهو ما أظهر قدرة الردع الإيرانية ودقة صواريخها الباليستية.

التأثير والدمار

لم يُنفذ استهداف مادي مباشر، لكن التهديد بحد ذاته أحدث تأثيراً نفسياً ومعنوياً كبيراً، إذ كشف عن الإطباق الجوي الإيراني على المجال الجوي للكيان. وكسر معادلة أن أوامر الإخلاء تصدر فقط من جانب الاحتلال. كما نقل المعركة إلى قلب تل أبيب، مهدداً بإزالة مفهوم "المناطق الآمنة". وعزز الأزمة الداخلية وزرع حالة عدم الاستقرار بين المستوطنين.

القيمة

الحي يحمل قيمة رمزية عالية في كيان الاحتلال كونه مقر النخبة وموقعاً عقارياً مميزاً، ما يجعل تهديده ضربة للمعنويات والمكانة الاجتماعية للنخبة الإسرائيلية.

كلفة الخسائر

لا توجد خسائر معلنة، لكن هناك احتمال كبير بتأثير التهديد على أسعار العقارات وثقة المستثمرين.

هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور