في لقاء سياسي مطوّل جمع دولة الرئيس نبيه بري بوفد من اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، قدّم رئيس مجلس النواب عرضاً شاملاً للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، متناولاً قضايا الحرب والتهديدات الإسرائيلية، والانتخابات النيابية، وقضية التطبيع وغيرها.
اللقاء شهد نقاشاً مفتوحاً، أجاب خلاله الرئيس بري على الأسئلة بكل صراحة، واضعاً النقاط على الحروف في ملفات سياسية وأمنية حساسة.وأعاد بري التأكيد خلال النقاش على ثوابته الوطنية، وضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
اللقاء تطرّق كذلك إلى الجهود المبذولة في إعادة الإعمار وتفعيل المرافق الحيوية في الجنوب، في وقت لا تزال فيه بعض المناطق تعاني آثار العدوان الأخير. مؤكداً على صمود الجنوبيين في أرضهم رغم الأوضاع الصعبة. وشدد اللقاء على وجوب تطبيق القرار 1701 بما يحفظ سيادة لبنان ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيه.
الوفد الذي ضمّ عدداً من أعضاء الجمعية العامة للاتحاد، أكّد خلال اللقاء المكانة الوطنية الرفيعة التي يمثّلها الرئيس بري، باعتباره أحد أعمدة الحياة السياسية اللبنانية، وركيزة أساسية في منظومة الاستقرار الوطني.
واستعرض الوفد الدور المحوري الذي يضطلع به اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في المشهد الإعلامي العربي والإسلامي، لا سيّما خلال معركتي "طوفان الأقصى" و "أولي البأس"، اللتين شكّلتا نقطة تحوّل في الوعي الجماعي تجاه حقيقة الكيان الصهيوني.
وأشار وكيل الأمين العام للاتحاد الشيخ ناصر أخضر، الى أهمية الاتحاد الذي يضم أكثر من 250 وسيلة إعلامية ناطقة بعشر لغات في أكثر من 35 دولة، ودوره في كسر احتكار الخطاب الإعلامي الموجّه، وتثبيت معادلة جديدة أساسها أن من يملك الحقيقة يملك التأثير.
في ختام اللقاء، عبّرت الأمانة العامة للاتحاد باسم الجمعية العامة عن تقديرها العميق للرئيس بري على استقباله ومواقفه، وعلى ما يمثله من رمز وطني جامع للحكمة والاعتدال. وأكدت الأمانة العامة استعداد الاتحاد لتسخير كل إمكانياته وقدراته الإعلامية لخدمة لبنان وقضاياه العادلة.