الثلاثاء 29 تموز , 2025 03:13

بطاقة هدف: محيط مبنى القنصلية الأميركية في تل أبيب

القنصلية الأميركية في تل أبيب

تعريف الهدف 

في قلب تل أبيب، يقع مبنى القنصلية الأميركية، أو ما يُعرف بـ "فرع السفارة الأميركية"، وهو أحد أهم المقرات الدبلوماسية التابعة لواشنطن في كيان الاحتلال الإسرائيلي. ورغم نقل السفارة رسمياً إلى القدس المحتلة عام 2018 خلال ما يُعرف بـ "صفقة القرن"، احتفظ هذا الفرع بوظيفته الحيوية، خاصة في التنسيق الأمني والاستخباري والإداري، ما جعله مركزاً لا تقل أهميته عن السفارة نفسها.

أهميته

المبنى يُعد جزءاً من المنظومة الدبلوماسية والأمنية الأميركية في المنطقة، ويمثل رمزاً للتشابك بين النفوذ الأميركي وسياسة واشنطن الداعمة للاحتلال الإسرائيلي. وقد أصبح – في السياق الإقليمي الحالي – هدفاً عالي الحساسية سياسياً وأمنياً.

الوظيفة

يحتوي المبنى على مكاتب لأجهزة استخباراتية، ووحدات تنسيق أمني، إضافة إلى خدمات قنصلية تستقبل آلاف الإسرائيليين والأميركيين شهرياً. كما يضطلع بدور غير مباشر في إدارة ملفات التبادل الأمني والدعم اللوجستي بين واشنطن وتل أبيب، خاصة خلال الحروب مثل العدوان على غزة.

الأجهزة 

يعمل في المبنى عشرات الموظفين، بينهم دبلوماسيون أميركيون وخبراء في الأمن والاتصالات. كما أنه مزوّد بأنظمة حماية مشددة، ويُعتبر جزءاً من منظومة حماية السفارات الأميركية عالمياً.

الحجم

المبنى يقع في شارع "هايياركون"، على بعد أمتار من البحر، في واحدة من أكثر مناطق تل أبيب حساسية أمنياً. يضم عدة طوابق مخصصة للأقسام القنصلية والأمنية والإدارية.

الاستهداف وتاريخه وتأثيره

في حزيران/يونيو 2025، وخلال العدوان الإسرائيلي على إيران، تم استهداف محيط مبنى القنصلية الأميركية في ضربة صاروخية دقيقة، رداً على اغتيال شخصيات إيرانية بارزة في عدوان إسرائيلي على الأراضي الإيرانية. أحد الصواريخ سقط على بُعد أمتار من المبنى، متسبباً بأضرار مادية، في سابقة لم تُسجل من قبل ضد منشأة دبلوماسية أميركية أو محيطها داخل كيان الاحتلال.

هذا الحدث عكس تحولاً في قواعد الاشتباك، وفتح مرحلة جديدة من التصعيد، وضَع واشنطن أمام واقع أمني غير مسبوق.

التأثير والدمار

رغم التكتم الأميركي الرسمي، أفادت تقارير إعلامية أن بعض الأقسام في المبنى تضررت، خصوصاً في الطابقين السفليين. كما سُجلت حالة من الإرباك في الحركة الدبلوماسية في تل أبيب، ما دفع واشنطن إلى إعادة تقييم انتشارها الدبلوماسي، وإرسال تعزيزات أمنية من القواعد العسكرية في البحر المتوسط.

القيمة

القنصلية ليست مجرد منشأة دبلوماسية، بل مركز عمليات أمني ولوجستي، ما يجعل استهدافها رسالة مباشرة ضد النفوذ الأميركي في قلب "إسرائيل". الضربة حملت دلالة بأن "لا حصانة" لأي ذراع أميركية حين تتحول إلى أداة عدوان، حتى لو كانت بالغطاء الدبلوماسي.

كلفة الخسائر

لم تُعلن الأرقام رسمياً، لكن الضرر طال بعض الأقسام، إضافة إلى الخسائر المعنوية المرتبطة بضربة لهيبة الولايات المتحدة، وفشل المنظومات الدفاعية الأميركية والإسرائيلية في اعتراض الصاروخ.

الترميم والوقت 

تحتاج أعمال الترميم – وفق المؤشرات الأولية – إلى وقت لإصلاح الأضرار وإعادة تأهيل الأقسام المتضررة، إلى جانب تعزيز الإجراءات الأمنية. ويُرجح أن تتضمن الخطة إعادة هيكلة بعض الوحدات الداخلية للمبنى.

تصريحات المسؤولين

لم تُصدر واشنطن تصريحات تفصيلية حول حجم الأضرار، مكتفية ببيانات مقتضبة تركز على "إدانة الاستهداف".

هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور