الإثنين 23 حزيران , 2025 03:35

بطاقة هدف: مبنى وزارة الداخلية في حيفا

مقر وزارة الداخلية الإسرائيلية في حيفا / برج الشراع

في إطار الموجة السابعة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، أطلقت القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية يوم الجمعة 20 حزيران 2025، صواريخ دقيقة باتجاه مدينة حيفا المحتلة، مستهدفة مقر وزارة الداخلية الإسرائيلية، المعروف باسم "برج الشراع" أو "مبنى الصواريخ". أسفر الهجوم عن أضرار مادية كبيرة، مما أثار تساؤلات حول أهمية هذا المقر الحيوي ودوره في البنية الإدارية الإسرائيلية.

تعريف الهدف

مبنى وزارة الداخلية الإسرائيلية في مدينة حيفا المحتلة، يُعرف رسميًا باسم "مبنى حكومة إسحاق رابين – البرج ب"، يقع في شارع الاستقلال رقم 36، في قلب المدينة، ويُعتبر مقرًا سياديًا ومدنيًا مزدوج الاستخدام.

ميناء حيفا

أهميته

- يمثل حلقة الوصل الإدارية الرئيسية بين الحكومة المركزية والمستوطنين في شمال الكيان.

- يحتوي على سجلات سكانية مهمة تُستخدم من قبل جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) لتعقب الحركات السكانية.

- يُشرف على إدارة الموانئ والمرافئ المدنية والعسكرية في حيفا والمنطقة.

- يُستخدم أحيانًا لعقد جلسات تقييم أمني مغلقة، بسبب موقعه الحساس وقربه من البحر.

- وصفه الصحافي العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي بأنه "الهدف الحساس الذي لا يمكن المساس به زمن السلم، فكيف في الحرب؟"، مما يعكس رمزيته العالية.

الوظيفة

- مقر رسمي لـ وزارة الداخلية الإسرائيلية – فرع الشمال.

- يضم محاكم العمل والشؤون الإدارية، ودائرة تسجيل السكان والأجانب.

- يضم مكاتب الشكاوى والمعلومات المدنية، ومقر الحاكم المدني لمنطقة حيفا والميناء.

- الطوابق الأرضية والأول والثاني مخصصة لوظائف وزارة الداخلية، ومحاكم العمل، والهجرة، والأرشفة.

- يخدم أكثر من 3000 موظف حكومي ويستقبل يوميًا أكثر من 12,000 مراجع من سكان الشمال.

مقر وزارة الداخلية

الأجهزة

- أنظمة تحصين جزئية تحت الأرض.

- ملاجئ طوارئ.

- منظومة حماية داخلية مدنية ومراقبة إدارية مركزية.

- يحتوي على بنية تحتية رقمية لإدارة قواعد بيانات السكان والمهاجرين، ذات أهمية أمنية.

الحجم

- عدد الطوابق: 29 فوق الأرض، و8 تحت الأرض.

- الارتفاع الكلي: 137 مترًا (يشمل برجًا معدنيًا يشبه الأشرعة البحرية).

- المساحة التقديرية: أكثر من 40,000 متر مربع.

- بُني عام 2002، وكان حينها ثامن أطول مبنى في "إسرائيل".

اجتماع في مبنى وزارة الداخلية الإسرائيلي

اجتماع في مبنى وزارة الداخلية الإسرائيلي

الاستهداف وتاريخه وتأثيره

خلال عملية الوعد الصادق 3، وفي الدفعة السابعة عشرة من الضربات، استهدفت القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية المبنى بشكل مباشر بصواريخ دقيقة التوجيه.

وصف بيان الحرس الثوري الهجوم بأنه استهدف "مقرًا سياديًا ومدنيًا عسكريًا مزدوج الاستخدام"، مؤكدًا أن "الضربة أصابت هدفها بدقة عالية".

التأثير والدمار

- تضررت الطوابق السفلية للمبنى، خاصة الطابقين الأول والثاني.

- أُصيب عدد من الموظفين بجروح متفاوتة، وتم إخلاء المبنى بالكامل.

- تحطمت الواجهات الزجاجية للمبنى ومبانٍ مجاورة في الجهة الغربية للميناء.

- شُلّت الحركة في منطقة سديروت هباليام المحاذية للمبنى لمدة 18 ساعة.

- منظومة القبة الحديدية لم تتمكن من اعتراض الصواريخ بسبب زاوية الاقتراب المنخفضة وطبيعة الهجوم المباغت، بحسب Ynet والقناة 12.

القيمة

- يعتبر من أهم المقرات الحكومية والإدارية شمالًا.

- يحتوي على سجلات مركزية وسرية، ومراكز اتخاذ قرار.

- يُعد ضربة معنوية ورمزية قوية على مستوى الإدارة السيادية.

كلفة الخسائر

- خسائر بشرية في صفوف الموظفين (عدد غير محدد).

- خسائر مادية في الطوابق الأولى والثانية، إضافة إلى تحطم الواجهات.

- تعطل إداري واسع لأكثر من يوم، شمل عشرات آلاف المراجعين.

الترميم والوقت

لا توجد معلومات رسمية حتى اللحظة عن بدء أو مدة الترميم، لكن حجم الضرر في واجهات المبنى، وتعليق النشاط الإداري، يشير إلى الحاجة لفترة طويلة لإعادة التشغيل الكامل.

تصريحات المسؤولين

- لم تصدر تصريحات رسمية مباشرة عن الحكومة الإسرائيلية، ولكن التقارير العبرية تحدثت عن إرباك أمني كبير بعد الضربة.

- تعليق الصحافي العسكري رون بن يشاي يؤكد أن استهداف المبنى اعتُبر كسرًا لقواعد اللعبة في الاستهدافات.

الأضرار في الحي الذي تقع فيه الوزارة

خاتمة

الضربة الإيرانية التي استهدفت مقر وزارة الداخلية في حيفا شكّلت تحديًا واضحًا لقدرة الردع الإسرائيلي، إذ أنها ضربت هدفًا إداريًا حيويًا في عمق الشمال دون أن تنجح أنظمة الدفاع في اعتراض الصواريخ. كما أنها فتحت الباب أمام تساؤلات حول الجهوزية المدنية والعسكرية للسلطات الإسرائيلية في حماية منشآتها الحيوية.
الأضرار جانب مبنى الوزارة
هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور