عمليات جبهات الإسناد في معركة طوفان الأقصى

جبهة إيران

شكّل العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 24 حزيران/يونيو 2025 محطة فارقة في مسار المواجهة المفتوحة بين الطرفين، حيث تداخلت فيها الأدوات العسكرية الحديثة من ضربات جوية وعمليات سيبرانية وهجمات صاروخية دقيقة، وفي اليوم الثاني عشر من العدوان بتاريخ 24-6-2025، أجبر الاحتلال على إيقاف إطلاق النار على إيران بعد نجاح الضربات الصاروخية الإيرانية في دكّ المستوطنات الإسرائيلية والمواقع الحساسة والاستراتيجية، وبذلك انتهت عملية "الوعد الصادق 3" بنصر واضح لإيران وهزيمة مريرة للكيان الإسرائيلي.

24-6-2025:

- أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران، صباح الثلاثاء 24-6-2025، أنّ الموجة الثانية والعشرين من عملية "الوعد الصادق 3" شكّلت درساً تاريخياً ومعنوياً للعدو الإسرائيلي، وذلك رداً على الهجوم الذي وصفه بـ"الوحشي والعاجز"، والذي أوقع عدداً من الشهداء الإيرانيين.

وأكّد البيان أنّ القوات الإيرانية أطلقت 14 صاروخاً استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حسّاسة، فيما وصفه حرس الثورة بـ"اللحظات الأخيرة" قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وذكر الإسعاف الإسرائيلي أنّه قُتل 6 إسرائيليين وأُصيب آخرون في المبنى الذي أصيب بصاروخ إيراني في بئر السبع، جنوب فلسطين المحتلة.

23-6-2025:

في الموجة الحادية والعشرين من عملية «وعد الصادق ٣»، استهدفت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، باستخدام صواريخ خيبر (قدر H) متعدّدة الرؤوس ومسيّرات ذكية، عدداً من مراكز القيادة والتحكم الاستراتيجية للعدو الصهيوني في عمق الأراضي المحتلة:
 1. مراكز قيادة العمليات التابعة لجيش العدو في أسدود، تل أبيب، وحيفا
 2. مقر قيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال

وقد أدّت العملية، المعتمدة على تكتيكات اختراق متقدّمة، إلى إرباك منظومات الدفاع الجوي للعدو، وتعطيل جزئي للبنية القيادية الميدانية.

وبالتزامن، وفي إطار عملية مستقلة تحت عنوان «بشارة الفتح»، استُهدفت للمرة الأولى قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية في قطر بصواريخ دقيقة؛ في ضربة مباشرة تهدف إلى إعادة رسم معادلات الوجود الأميركي في المنطقة.

22-6-2025:

أكّدت القواتُ المسلحةُ الإيرانية أن الموجة العشرين من عملية الوعد الصادق ٣ استهدفت بنجاح ثلاث منشآت استراتيجية تابعة للكيان الصهيوني:
 1. مطار بن غوريون الدولي
 2. مركز الأبحاث البيولوجية
 3. مراكز القيادة والسيطرة البديلة لجيش الاحتلال

وقد تم تنفيذ الهجوم باستخدام صواريخ موجهة متطورة، مزوّدة برؤوس حربية شديدة الانفجار، وقادرة على المناورة في مرحلة الهبوط والتوجيه حتى لحظة الاصطدام، ما أدّى إلى إصابات مباشرة وأضرار كبيرة في البنية التحتية العسكرية للعدو.

21-6-2025

يشير الوضع في21 يونيو 2025 إلى دخول الصراع مرحلة من الاستنزاف على الجبهتين. جيش العدو يستثمر موارد هائلة (طائرات، أقمار صناعية، منظومات رصد، منظومات اعتراض متعددة الطبقات، دعم دولي مباشر في الجو) لتحقيق التفوق الجوي وتدمير القدرات الإيرانية، خاصة الصاروخية والدفاعية. هدف الكيان المؤقت هو تقليل قدرة إيران على الرد المؤثر وربما إجبارها على تقديم تنازلات أو حتى زعزعة استقرار النظام.

في المقابل، إيران تواصل الضغط الصاروخي والمسير على كيان الاحتلال، معتمدة على تكتيكات متطورة ودقة استهداف عالية (مما يوحي بقدرات استخباراتية متنامية). مما يلحق أضرارًا، ويكبد العدو تكلفة مادية هائلة في الدفاع. هذا الصرف الهائل للموارد في الدفاع من قبل الكيان المؤقت هو مؤشر على حجم التأثير والتهديد والاستنزاف الذي تمثله الهجمات الإيرانية.

تحليليًا، تحولت المعركة إلى سباق بين قدرة جيش العدو على تدمير قدرات إيران الصاروخية والدفاعية قبل أن يستنزف موارد كيانه الدفاعية (صواريخ الاعتراض) ويتكبد خسائر غير مقبولة، وقدرة إيران على مواصلة إطلاق صواريخها وإلحاق الأضرار رغم الدفاعات، مما يزيد الضغط على الجبهة الداخلية وعلى اقتصاد العدو.

المعارك الجوية فوق سماء إيران وفي مسارات الصواريخ باتجاه الكيان المؤقت معقدة للغاية، وتشارك فيها أطراف متعددة (كيان العدو، أمريكا، دول أوروبية وعربية عبر طائراتها وقواعدها). رغم كثافة الدفاعات، فإن نجاح الصواريخ الإيرانية في الاختراق يشير إلى وجود ثغرات أو تفوق في بعض التكتيكات الإيرانية الجديدة (مناورة، حمولات متفجرة كبيرة، ذخائر عنقودية، أساليب تملص متطورة).

دبلوماسيًا، تظل المواقف متصلبة، مع إصرار إيراني على ربط التفاوض بوقف العدوان، وإصرار الكيان المؤقت على مواصلة الحملة حتى تحقيق أهدافها. الدعم الأمريكي الحاسم للعدو في السياسة (طرح شروط غير مقبولة من إيران والدفاع الكيان المؤقت وتغطية عدوانه في مجلس الامن) وفي المجال الدفاعي والجوي (المباشر وغير المباشر) يمثل عاملاً حيوياً في استمرار العملية العدوانية الصهيونية وقدرة الكيان المؤقت على الصمود أمام الرد الإيراني.

20-6-2025

تركز الجهدين العسكريين الصهيوني والايراني بتاريخ 20-6-2025 على مراكمة النقاط التكتيكية وتعزيز وضعية كل جانب بما يخدم نجاح الخطط المرحلية التي تنفذ لتعزيز الاستراتيجية العامة لكل طرف في هذه المواجهة. ففي الوقت الذي يستمر سلاح الجو المعادي في محاولاته السيطرة على الاجواء الايرانية التي بدأها من اليوم الاول للعدوان، تستمر الصواريخ والمسيرات الايرانية في اختراق سماء فلسطين المحتلة ودك المدن والحصون العسكرية والاستخباراتية الصهيونية على وجبات خلافاً للعدو الذي بدأ يستنفذ موارده المادية والبشرية لتحقيق اهدافه الجوية حيث توزعت طائراته القاذفة بين مجموعات تنفذ دوريات على مدار الساعة في مناطق محاذية لايران لرصد منصات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي الايرانية بمؤازرة عدة أقمار صناعية عسكرية ومجموعات أرضية للهداية والتسديد على الاهداف فضلاً عن منظومات استطلاع وانذار الكترونية أرضية وطائرات سطع جوي وغرف عمليات جوية كل ذلك من أجل رصد وتتبع منظومات الصواريخ والدفاعات الجوية في مرحلة الاطلاق من أجل ضربها وتحييدها بواسطة مجموعة ثانية من الطائرات القاذفة المخصصة لهذا الهدف أما الطائرات الاخرى متخصصة للدفاع واعتراض الصواريخ والمسيرات التي تطلق باتجاه فلسطين فتنتشر فوق ما يسمى بمنطقة العمليات الجوية. وتعاون العدو في هذه المرحلة عشرات الطائرات من طراز رافال الفرنسية وطائرات وf16  و f15 وf22 وf35 التي تنطلق من الاردن والامارات والبحرين وقبرص ومن حاملة الطائرات الامريكية فينسينز التي تتحرك بين البحر الاحمر وبحر العرب. أما الطبقة الرابعة من الحماية فتحلق في سماء فلسطين لكشف واعتراض الصواريخ والمسيرات التي تنجح باجتياز هذه المتاهة الجوية باتجاه أهدافها لتصبح الطائرات المعترضة فوق سماء فلسطين طبقة إضافية وجزءاً من منظومات الدفاع الجوي والصاروخي عن كيان العدو والتي تبلغ 5 أو 6 طبقات تبدأ من خارج طبقة الغلاف الجوي الاولى للارض وتنتهي في الاجواء القريبة التي ترتفع عن فلسطين المحتلة (4-70 كلم) هذا بالنسبة للصواريخ البالستية والفرط صوتية أما بالنسبة للمسيرات المتعددة الانواع وصواريخ كروز التي تقطع مئات الكيلومترات في مسار قريب من الارض لتصل إلى هدفها، فيجري التعامل معها بأكثر من منظومة اعتراض اضافية.

19-6-2025

الوضع الميداني في منتصف يونيو 2025 هو حالة من اختلال التوازن الذي يميل تدريجيًا لصالح استراتيجية الاستنزاف الإيرانية. إسرائيل، رغم قدرتها الجوية، تجد نفسها في مأزق استراتيجي؛ فحملتها الجوية لم تنجح في وقف التهديد الصاروخي، بل ورطت البلاد في حرب دفاعية مكلفة ومرهقة على جبهتها الداخلية. إن تآكل شبكة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، وفشلها في توفير حماية كاملة للمدن، يمثل نقطة ضعف قاتلة في الموقف الإسرائيلي. إذا استمرت وتيرة العمليات الحالية دون وصول إمدادات عسكرية أمريكية عاجلة وكبيرة من الصواريخ الاعتراضية، فإن قدرة إسرائيل على حماية بناها التحتية ستتدهور بشكل متسارع، مما يضع قيادتها أمام خيارات بالغة الصعوبة: إما تصعيد دراماتيكي للمواجهة قد يهدف إلى جر الولايات المتحدة إلى الحرب بشكل مباشر، أو القبول بحقيقة أن ميزان الردع قد تغير، والبحث عن مخرج سياسي يوقف هذا النزيف الاستراتيجي الخطير.

تحليل تكتيكات وأداء الطرفين:

تناقص الدفاعات الجوية كتعبير عن فشل التكتيك الدفاعي الإسرائيلي؟

إن الحديث عن "فشل" يتطلب دقة في التوصيف. ما نشهده ليس فشلاً تكنولوجيًا في الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية بحد ذاتها، فهذه الأنظمة (القبة الحديدية، مقلاع داوود، آرو) تظل من بين الأكثر تطورًا وفعالية في العالم على المستوى التكتيكي الفردي. ما يحدث هو انكشاف لضعف استراتيجي عميق يتم استغلاله ببراعة من خلال التكتيكات الإيرانية.

أولاً: جوهر المشكلة - حرب الاستنزاف الاقتصادي واللوجستي

يكمن جوهر المشكلة في التباين الهائل في التكلفة والكمية بين الهجوم والدفاع. العقيدة الدفاعية الإسرائيلية تعتمد على أنظمة متطورة جدًا ولكنها باهظة الثمن ومحدودة العدد. تكلفة الصاروخ الاعتراضي الواحد من منظومة "مقلاع داوود" أو "آرو" تتراوح بين مليون وعدة ملايين من الدولارات. في المقابل، تكلفة الصاروخ الباليستي الإيراني أو الطائرة المسيرة أقل بكثير.

لقد أدركت إيران هذه المعادلة وحولتها إلى استراتيجية مركزية. التكتيك الإيراني لا يهدف بالضرورة إلى أن يصيب كل صاروخ هدفه، بل يهدف إلى إجبار إسرائيل على إطلاق صواريخها الاعتراضية الثمينة. كل عملية اعتراض ولو كانت ناجحة من الجانب الإسرائيلي هي في الوقت نفسه استنزاف لمخزونه الاستراتيجي. وبهذا المعنى، تحول إيران كل نجاح تكتيكي إسرائيلي إلى خطوة أقرب نحو فشل استراتيجي متمثل في نفاد الذخيرة. معدل إطلاق 65 صاروخًا باليستيًا يوميًا، هو معدل استهلاك لا يمكن لأي دولة، مهما كانت متقدمة، أن تواكبه من خلال الإنتاج المحلي أو حتى الإمدادات الخارجية السريعة.

ثانيًا: نجاح تكتيك "الإغراق الصاروخي" الإيراني

إن تناقص المخزون الإسرائيلي هو الدليل القاطع على نجاح التكتيك الإيراني القائم على "الإغراق" أو "الإشباع". هذا التكتيك مصمم خصيصًا لاستغلال نقطة ضعف أي نظام دفاعي، وهي قدرته المحدودة على التعامل مع عدد كبير من التهديدات المتزامنة.

1. تجاوز قدرة النظام: من خلال إطلاق رشقات كثيفة ومتتالية من الصواريخ والمسيرات، تضع إيران شبكة القيادة والسيطرة الإسرائيلية تحت ضغط هائل. يجب على الرادارات أن تتبع عشرات الأهداف، ويجب على أجهزة الكمبيوتر أن تحللها وتصنفها وتقيم درجة خطورتها، ثم تخصص الصواريخ الاعتراضية المناسبة لها، كل هذا في غضون دقائق أو حتى ثوانٍ. عندما يتجاوز عدد التهديدات قدرة النظام على المعالجة، يبدأ بالانهيار.

2. استنزاف الطبقات الدفاعية: التكتيك الإيراني يستهدف بذكاء بنية الدفاع الإسرائيلي متعدد الطبقات. بإطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى، يتم إجبار إسرائيل على استهلاك صواريخ "آرو" النادرة. ومع نفادها، تنتقل المهمة إلى "مقلاع داوود"، الذي يستهلك مخزونه بدوره. هذا التأثير المتتالي يعني أن كل طبقة دفاعية تنهار تزيد العبء على الطبقة التي تليها، حتى تصل التهديدات في النهاية إلى "القبة الحديدية" أو تخترق الشبكة بالكامل.

3. خلق حالة من عدم اليقين: إن استخدام أسلحة جديدة مثل الصواريخ الفرط صوتية "فتاح" يزيد من تعقيد المشهد الدفاعي. هذه الصواريخ قد لا تكون أنظمة الدفاع الحالية مهيأة للتعامل معها بفعالية، مما يجبر المشغلين الإسرائيليين على إطلاق عدة صواريخ اعتراضية على هدف واحد - لزيادة فرصة تدميره. هذا الإجراء، وإن كان مفهوماً من الناحية التكتيكية، فإنه يسرّع من عملية استنزاف المخزون بشكل كارثي.

هل فشل التكتيك الإسرائيلي؟

يمكن القول إن التكتيك الدفاعي الإسرائيلي، الذي يعتمد على التفوق التكنولوجي كحل شامل، أظهر فشلاً في مواجهة استراتيجية الاستنزاف الإيرانية. الفشل ليس في أداء الصاروخ الاعتراضي، بل في استدامة العقيدة الدفاعية بأكملها.

لقد افترضت إسرائيل أن جودتها التكنولوجية ستتفوق دائماً على كمية أسلحة أعدائها. لكن إيران أثبتت أن الكمية، عندما تستخدم بتكتيك ذكي، يمكن أن تتحول إلى "جودة" استراتيجية بحد ذاتها، قادرة على إرهاق وتجاوز أكثر الأنظمة تطوراً.

إن تناقص الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية هو العرض الأكثر وضوحاً لهذا الفشل الاستراتيجي. لقد تحولت المعركة من مواجهة بين صاروخ وصاروخ، إلى مواجهة بين مصانع إيران وقدرتها على الإطلاق، مقابل مخزونات إسرائيل وخطوط إمدادها من الولايات المتحدة. وفي هذه المواجهة اللوجستية، تبدو إيران حالياً هي الطرف الذي يمتلك زمام المبادرة. لقد كشفت هذه الحرب أن الدرع الأكثر تطوراً له حدود، وأن الاعتماد عليه بشكل حصري دون القدرة على شل قدرة العدو على الإطلاق بشكل كامل ومستدام، هو استراتيجية محكوم عليها بالفشل في حرب استنزاف طويلة.

18-6-2025

 تحليل تكتيكات وأداء الطرفين

التكتيك الإسرائيلي:

- فشل عقيدة الصدمة والترويع: تراجعت قدرة العدو على شنّ هجمات واسعة ومكثفة على المدن الإيرانية، كما تراجعت محاولاته للمسّ بالبرنامج النووي، ما اضطره إلى الاكتفاء بهجمات متفرقة لا تؤثر على الميزان الاستراتيجي للمعركة.

- الحرب متعددة الأبعاد: تضاءل تأثير هذا التكتيك نتيجة نجاح إيران في تعطيل وضبط القسم الأكبر من المجموعات المكلّفة بتنفيذ عمليات استخباراتية على الأرض (العملاء)، والتي كانت تهدف إلى شنّ هجمات من الداخل وتوفير معلومات دقيقة. أما الحرب السيبرانية التي شنّها العدو خلال الساعات الـ 72 الأولى لتعطيل البنى التحتية الرقمية، فقد تمّ الالتفاف عليها من خلال عزل الشبكات الحساسة وتحويلها إلى نظام داخلي مركزي تتحكم به الجهات الإيرانية المختصة في المجلس الأعلى للفضاء الرقمي. ومن المتوقع أن يظهر أثر هذا الإجراء بوضوح خلال الساعات الـ 48 القادمة.

- التراجع الكبير لاستراتيجية "جزّ العشب" الاستباقية: ظهر للمعنيين في الجمهورية الإسلامية أن تركيز العدو الإسرائيلي ينصبّ على تدمير القدرات قبل استخدامها، وهو ما تجلّى في الأيام الأولى عبر حملة منهجية لتدمير منصات إطلاق الصواريخ ومخازنها ومصانعها، بهدف تقويض القدرة الإيرانية على شنّ هجمات طويلة الأمد. في المقابل، نفّذت إيران استراتيجية فعالة لحماية أصولها الدفاعية والعسكرية، من خلال إجراءات على مستوى الحرب الإلكترونية، والخداع المادي والرقمي، والمناورة، وتكتيكات الضرب، ما أدى إلى تراجع كبير في فعالية استراتيجية "جزّ العشب".

- الأداء: كان الأداء الإسرائيلي في المرحلة الأولى ناجحًا من الناحية العملياتية، إذ حقّق مفاجأة تكتيكية. إلا أنه بدأ يشهد تراجعًا واضحًا بفعل الإجراءات الدفاعية والهجومية الإيرانية، التي وفّرت ظرفًا عملياتيًا ملائمًا، وشكلت تحديًا حقيقيًا للعدو في حماية جبهته الداخلية من الرد الإيراني. كما كشفت هذه المرحلة محدودية قدرة العدو على تحمّل حرب استنزاف طويلة.

التكتيك الإيراني:

- عقيدة "الردع غير المتكافئ": اعتمدت إيران على قوتها الصاروخية لفرض معادلة ردع تهدف إلى إثبات أن أي هجوم على أراضيها سيقابله ثمن باهظ ومؤلم، لا يمكن للجبهة الداخلية الإسرائيلية تحمّله.

- استراتيجية "الهجوم المتدرّج والمرهِق": تشنّ إيران هجماتها على شكل موجات متتالية ومتعددة الطبقات (صواريخ باليستية، مسيّرات)، بهدف إشباع منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية، مقلاع داوود، حيتس) وإرهاقها، ما يزيد من فرصة وصول صواريخها إلى أهدافها.

- استغلال الجغرافيا والعمق الاستراتيجي: تستفيد إيران من مساحتها الشاسعة في نشر منصات الإطلاق، مما يصعّب مهمة إسرائيل في تحديد مواقعها وتدميرها. كما تُظهر طاقة كبيرة على التمويه والخداع والصمود وامتصاص الضربات.

- الأداء: أظهرت إيران قدرة لافتة على الصمود واستعادة المبادرة بسرعة بعد الضربة الأولى، ونجحت في إيصال صواريخها إلى عمق الأراضي المحتلة، موقعةً أضرارًا غير مسبوقة، ما يُعدّ تحولًا مهمًا في ميزان الردع.

تحليل للأحداث وتداعياتها

في اليوم الخامس من الحرب المفتوحة، لم يعد الطرفان عند مفترق طرق حاسم، بل حدث تحوّل مهم، تمثّل في أن الإيرانيين استطاعوا قلب المعادلة التي حاول العدو فرضها في 13-6-2025.

فبعدما نجحت إسرائيل في تحقيق عنصر المباغتة الأولي دون أن تتمكن من التأثير على قوة وثبات النظام الإيراني، أصبحت الآن تواجه واقع الرد الإيراني المؤلم الذي يضرب عمقها الاستراتيجي والاقتصادي.

من جهتها، أثبتت إيران قدرتها على تحمّل الصدمة والرد بقوة، محوِّلةً الحرب من هجوم إسرائيلي خاطف إلى مواجهة استنزاف تتحكّم هي بمجرياتها.

17-6-2025

تحليل التكتيكات والأداء العسكري للطرفين:

الكيان المؤقت:

نقاط القوة:

التفوق الجوي: قدرة متفاوتة على تنفيذ ضربات جراحية دقيقة في عمق العدو.

- الاختراق الاستخباراتي: شبكة عملاء فعالة داخل إيران مكنتها من تحقيق نجاحات نوعية (اغتيالات، تخريب).

- المرونة التكتيكية: القدرة على التحول السريع بين أنواع الأهداف (نووية، عسكرية، إعلامية).

نقاط الضعف:

- هشاشة استراتيجية: الجبهة الداخلية شديدة الحساسية للخسائر البشرية والاقتصادية. إسرائيل كدولة حديثة تعتمد على الاستقرار، لا تستطيع تحمل حرب استنزاف طويلة ومكلفة (300 مليون دولار يومياً حسب التقديرات).

- سوء التقدير السياسي: فشلت قيادة نتنياهو في قراءة العقلية الإيرانية، واعتقدت أن قواعد الاشتباك القديمة ما زالت سارية، ففوجئت بحجم الرد.

- الاعتماد على المظلة الأمريكية: رغم الدعم، فإن حذر إدارة ترامب من التورط المباشر يضع حدوداً لمدى وقوة العمليات الإسرائيلية.

إيران:

نقاط القوة:

- الردع الصاروخي: أثبتت أن ترسانتها الصاروخية هي سلاح فعال لفرض معادلات جديدة، قادرة على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية المتطورة عبر تكتيكات الإشباع.

- العمق الجغرافي والسكاني: القدرة على امتصاص الضربات وتحمل الخسائر بشكل أكبر بكثير من إسرائيل، مما يمنحها الأفضلية في حرب طويلة الأمد.

- الصمود النفسي: يمتلك النظام الإيراني خبرة في حشد الداخل وتعبئته في وجه التهديدات الخارجية، وهو ما ظهر في استمرار التصريحات المتحدية.

نقاط الضعف:

- الثغرة الأمنية الداخلية: يمثل الاختراق الإسرائيلي الواسع "سرطاناً داخلياً" يهدد الاستقرار من الداخل ويستنزف قدراته الأمنية.

- الفجوة التكنولوجية الدفاعية: رغم بعض النجاحات (إسقاط مسيّرات)، لم تتمكن الدفاعات الجوية الإيرانية من إنشاء مظلة حماية فعالة ضد الهجمات الإسرائيلية النوعية.

- العزلة الدولية: تقف إيران مع حلفاء غير مؤثرين في السياسة الدولية وتقف وحيدة تقريباً في هذه المواجهة المباشرة، مما يضعف موقفها الدبلوماسي ويحد من خياراتها.

تقدير للأحداث في 16 و17 يونيو 2025

يمثل هذان اليومان ذروة التصعيد ونقطة التحول الحاسمة في الحرب. لقد تبلور الصراع من ضربة إسرائيلية خاطفة إلى حرب استنزاف مفتوحة. كل طرف كشف عن أوراقه الرئيسية، وباتت المواجهة معركة إرادات وكسر عظم، تجري تحت ظل التدخلات الدولية والتهديدات المتصاعدة.

تحليل الأحداث الرئيسية وتداعياتها:

16-6-2025: يوم فرض المعادلات الجديدة:

- إيران ترفع سقف المواجهة: إعلان الحرس الثوري عن "الموجة التاسعة" واستخدام صواريخ فرط صوتية لم يكن مجرد رد فعل، بل كان إعلاناً عن استراتيجية هجومية جديدة. نجاح إيران في شل مصافي حيفا وإيقاع هذا العدد من القتلى في العمق الإسرائيلي أثبت أنها قادرة على إلحاق أذى استراتيجي، وليس فقط أذى تكتيكياً.

- إسرائيل تنتقل للحرب النفسية: قصف مبنى التلفزيون في طهران هو اعتراف ضمني بأن الضربات العسكرية وحدها لم تنجح في ردع إيران. لجأت إسرائيل إلى استهداف الرموز السيادية والإعلامية في محاولة يائسة لكسر الإرادة الإيرانية وإثارة البلبلة الداخلية.

- إيران تحارب على جبهتين: الحملة الأمنية الواسعة داخل إيران، وتفعيل دوريات الباسيج، وإعدام "الجواسيس"، تكشف أن النظام يدرك تماماً أن الخطر الأكبر قد يأتي من الداخل. الحرب أصبحت خارجية وداخلية في آن واحد.

17-6-2025: يوم التدويل والخطر الأقصى:

- دخول العامل الأمريكي بقوة: تحريك حاملة الطائرات USS Nimitz ليس مجرد إجراء روتيني. إنه رسالة ردع مزدوجة: لإيران، لمنعها من استهداف المصالح الأمريكية أو إغلاق مضيق هرمز. ولإسرائيل، ربما كبح جماحها عن القيام بعمل قد يورط واشنطن بشكل كامل.

- خطاب ترامب الخطر: تصريحات ترامب في هذا اليوم كانت محورية. دعوته "الجميع لإخلاء طهران فوراً" هي تصعيد لفظي غير مسبوق. يمكن تفسيرها بأحد أمرين: إما أنها مجرد حرب نفسية وضغط لجر إيران إلى طاولة المفاوضات بشروط أمريكية، أو السيناريو الأخطر: أنها ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لشن هجوم مدمر وشامل على العاصمة طهران، ربما باستخدام أسلحة غير تقليدية.

- الدبلوماسية العاجزة: دعوات مجموعة السبع وأوروبا للتهدئة تبدو وكأنها همس في وسط عاصفة. ففي ظل إصرار إيران على الرد وإصرار إسرائيل على استكمال "القضاء على التهديد"، لا تملك الدبلوماسية أي أوراق ضغط حقيقية في هذه المرحلة.

31 -7- 2024

قام الكيان المؤقت يوم 31 تموز/يوليو 2024 باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق الشهيد القائد إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران بعدما كان في زيارةٍ لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وكشف حرس الثورة الإسلامية ملابسات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" القائد الشهيد إسماعيل هنية في طهران.

وجاء في بيان رقم 3 الصادر عن "الحرس الثوري" أن عملية الاغتيال "جرت بتخطيط وتنفيذ الكيان الصهيوني وبدعم من الادارة الأمريكية المجرمة".

وأضاف: "وفق التحقيقات، جرت هذه العملية الإرهابية بقذيفة قصيرة المدي برأس حربي يزن 7 كيلوغرام تقريبا من خارج حدود مبنى إقامة الضيف (الشهيد هنية) وأدى إلى وقوع انفجار شديد".

واختتم البيان: "نؤكد أن الكيان الصهيوني سيتلقى العقاب الأليم والصعب في الزمان والمكان المناسبين".

وأكد الإمام السيد علي الخامنئي، أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم الإرهابي “جلب على نفسه أشدّ العقاب” عبر اعتدائه على العاصمة الايرانية طهران، واغتياله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية.

وأكد السيد الخامنئي أنّ “الثأر لدماء هنية من واجب إيران، لأنّه استشهد على أرضنا”، مضيفاً أنّ اغتيال هنية، الذي كان ضيفاً في طهران، “هو فاتحة لعقوبة شديدة جلبها الأعداء على أنفسهم”.

الثلاثاء 30-7-2024

استشهاد "ميلاد بيدي"، أحد المستشارين العسكريين الإيرانيين في العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية بيروت.
 

الجمعة 19/4/2024

-تصدي الدفاعات الإيرانية لاعتداء اسرائيلي في أصفهان وإسقاط 3 طائرات مسيرة صغيرة من نوع كوادكوبتر.

 الخميس 18/4/2024

-كشف قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإسلامية العميد حاجي زادة: لم نستخدم في هذه المرحلة (ضرب اسرائيل) صواريخ "خرمشهر" و"سجيل" و"حاج قاسم" و"خبير شكن" و"هايبرسونيك 2".

-قال قائد قوات حماية المراكز النووية التابعة للحرس الثوري العميد احمد حق طلب: إذا كانت إسرائيل تريد استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية للضغط على إيران، فانه من المحتمل مراجعة العقيدة النووية و إلغاء الاعتبارات المعلنة سابقا.

عملية الوعد الصادق: الأحد 14/4/2024

-إطلاق حرس الثورة الإسلامية 270 مقذوفاً (صاروخ باليستي – طائرات دون طيّار – صواريخ كروز) على 3 مراحل خلال ساعتين.

-40 صاروخ باليستي من نوع عماد.

-150صاروخ كروز من نوع باوة.

-80 طائرة شاهد 136.

_ القواعد والمواقع المستهدفة: نيفاتيم – رامون – موقع جبل الشيخ.

-30% من الصواريخ والمسيرات تجاوزت القبة الحديدية ومقلاع داوود وانظمة الدفاع الجوي الأميركية والبريطانية والفرنسية والألمانية والأردنية.
-تكلفة الاعتراضات الجوية في سماء إسرائيل خلال الهجوم الإيراني تجاوزت مليار و200 مليون دولار وفق صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.

السبت 13/4/2024

- أوقفت قوة كوماندوس من حرس الثورة الاسلامية سفينة مملوكة لاسرائيل في مضيق هرمز.

تفاصيل أكثر عن جبهة ايران وإسنادها لغزة وأهلها:
دعم الجمهورية الإسلامية للمقاومة الفلسطينية ولجبهات الإسناد في المحور خلال معركة طوفان الأقصى

- تؤمّن إيران العمق الاستراتيجي وتعمل على بنائه وتقويته لكل أطراف المحور بما يوفّر للجميع قدراً من التفوّق أمام أي مواجهة. هذا العمق تجسّد في عمل محور المقاومة والتطوّر الميداني في مفهوم "وحدة الساحات".

- تتحمّل إيران أعباء التذخير والتسليح والتمويل على مختلف أنواعه ومجالاته  لا سيما تأمين الصواريخ و المسيرات والذخائر على أنواعها وايضا الدفاعات الجوية لكن وفق حسابات دقيقة ومدروسة لكل جبهة.

- تقوم إيران بالتنسيق والتشبيك مع كل الأطراف والأعضاء ضمن حدود الحفاظ على سيادة القرار لدى الجميع، ما يوفّر للجميع هامشاً في العمل والقرار بناء على الوضع الخاص لكل جهة. ساهمت هذه الميزة بتشكّل المحور بالدرجة الأولى، وتنامي نفوذه بالدرجة الثانية. برز هذا التنسيق بجهوزية الدعم من إيران وسائر جماعات المقاومة، ولو أن معركة طوفان الأقصى قامت بسريّة تامة دون علم المحور. 

- تؤمّن عملية استثمار إيران للطاقات والإمكانات ومختلف الموارد البشرية والجغرافية والنفطية الموجودة لديها قوة داخلية في صمود النظام والدولة والشعب بوجه كل التحديات وفي مختلف المجالات، تماماً كما تزوّدها بالقوة الخارجية اللازمة لها على الصعيد السياسي والدبلوماسي والعسكري. وتدفع أوراق القوة الإيرانية الاستراتيجية، إلى ردع الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي من خوض الحرب الشاملة في المنطقة. وطوال أشهر الحرب على غزة، قيّدت إيران أميركا عن التصعيد غير المحسوب، وأربكت الحركة الأمريكية في محاولات الرد وترميم الردع ودفعت به إلى الالتزام بخيار التصعيد في الهيمنة دون مستوى الحرب.

- تقوم إيران بالاشتباك في المنطقة الرمادية ما بين الحرب والسلام بما تملك من أدوات مدنية وعسكرية، تربك الطرف الآخر، وتتملّص من المخاطر المحدقة بها، وتعرقل نجاعة الخصم في الالتفاف على آليات الاحتواء. ويوفّر لها موقعها التنافسي في النفوذ والحضور آليات وأدوات الاشتباك في المنطقة الرمادية، والحفاظ على الكلفة المنخفضة أو المقبولة، حتى تحسين شروط تحقيق الأهداف والمصالح. وخلال الحرب على غزة، تبادلت إيران والكيان المؤقّت الهجمات السيبرانية، وتحدث كيان الاحتلال عن اختراق جماعات السيبراني لمعلومات حساسة خاصة في مستشفى "زيف" الإسرائيلية.

- وصل التفوّق الإيراني التكنولوجي وتراكم الخبرات على مدى العقود الماضية إلى حدّ مشاغلة إيران سيبرانيًّا للولايات المتحدة والكيان المؤقت، وخلق هاجس السلاح النووي لدى كل منهما. ويستفيد مختلف أعضاء المحور من هذه القدرات.

وتتنوع مجالات الدعم الايراني للمقاومة في غزة والضفة ولجبهات الإسناد بين الدعم السياسي والعسكري كما المالي والإنساني والإعلامي:

- تقديم المعلومات الاستخبارية (معلومات وإحداثيات).

- الدعم اللوجستي وتسليح المقاومة في فلسطين والجبهات (طائرات مسيرة، صواريخ، بعض أنظمة الدفاع الجوي، ذخائر...)

- الدعم المالي في المجالات المختلفة.

- تصدير التكنولوجيا العسكرية التي مكنّت المقاومة الفلسطينية من تصنيع وسائلها القتالية المختلفة بنفسها.

- دورات تدريبية متقدمة في مختلف المجالات لا سيّما في مجال الطيران المسيّر.

- تعطيل "عملية السلام" في الشرق الأوسط لعدم الالتفاف على مصير الشعب الفلسطيني.

- استخدام المنبر الدولي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

- تجريم احتلال "إسرائيل" أراضي الشعب الفلسطيني في كل المحافل والهيئات الأممية.

- تنظيم المؤتمرات واللقاءات الداعمة للقضية الفلسطينية.

- توفير المساعدات الطبية والغذائية والإنشائية والتعليمية للفلسطينيين.

- تقديم الدعم المادي للقنوات التلفزيونية الفلسطينية، والمؤسسات الإعلامية المختلفة، لا سيما تلك القريبة من فصائل المقاومة لتغطية الأحداث الفلسطينية كافة.

وفي الميدان أيضا قدّمت الجمهورية الاسلامية شهداء على طريق القدس، وقد بلغ عدد القادة والمستشارين العسكريين الذين ارتقوا خلال معركة طوفان الأقصى ستة عشر شهيداً من تاريخ 25-12-2023 إلى تاريخ 1-4-2024:

1- القائد الشهيد محمد رضا زاهدي.

قائد قوة القدس في سوريا ولبنان

تاريخ الاستشهاد: 1- 4 -2024

المكان: مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق

2- القائد الشهيد محمد هادي حاجي رحيمي.

نائب قائد قوة القدس في سوريا ولبنان، ومسؤول عمليات في قوة القدس

تاريخ الاستشهاد: 1- 4 -2024

المكان: مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق

3- الشهيد حسین أمان اللهي

مدير مكتب الشهيد هادي رحيمي

تاريخ الاستشهاد: 1- 4 -2024

 مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق

4- الشهيد سید مهدی جلالتی

تاريخ الاستشهاد: 1- 4 -2024

مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق

5- الشهيد محسن صداقت

تاريخ الاستشهاد: 1- 4 -2024

مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق
6- علی آقا بابایی

تاريخ الاستشهاد: 1- 4 -2024

مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق

7- الشهيد السید علی صالحی روزبهانی

تاريخ الاستشهاد: 1- 4 -2024

مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق

8- الشهيد سعيد علي دادي

مستشار في حرس الثورة

تاريخ الاستشهاد: 2 -2 -2024

مكان الاستشهاد- دمشق

9- الشهيد رضا زارعى

مستشار في حرس الثورة

تاريخ الاستشهاد: 1 -3 -2024

10- الشهيد بهروز واحدي

مستشار في حرس الثورة

تاريخ الاستشهاد: 26-3-2024

مكان الاستشهاد- دير الزور

11- الشهيد حجت الله أميدوار (صادق أميد زاده)

مسؤول الاستخبارات في وحدة القدس في سوريا

تاريخ الاستشهاد: 20- 1 -2024

مكان الاستشهاد- المزة دمشق

12- الشهيد علي آقازاده

مستشار عسكري في حرس الثورة

تاريخ الاستشهاد: 20 -1 -2024

مكان الاستشهاد- المزة دمشق

13- الشهيد حسين محمدي

مستشار عسكري في حرس الثورة

تاريخ الاستشهاد: 20 -1 -2024

مكان الاستشهاد- المزة دمشق

14- الشهيد سعيد كريمي

مستشار عسكري في حرس الثورة

 تاريخ الاستشهاد: 20 -1 -2024

مكان الاستشهاد- المزة دمشق

15-الشهيد محمد امين صمدي

مستشار عسكري في حرس الثورة

تاريخ الاستشهاد: 20 -1 -2024

مكان الاستشهاد- المزة دمشق

16- الشهيد السيد رضي موسوي

مسؤول عن دعم جبهة المقاومة في سوريا ولبنان في قوة القدس

تاريخ الاستشهاد: 25-12-2023

مكان الاستشهاد- ريف دمشق - منطقة السيدة زينب (ع).

للاطلاع على ملف العدوان على إيران الذي يحتوي على جميع المقالات التي تخص الاعتداء الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية منذ تاريخ 13-6-2025، زيارة الرابط التالي: العدوان على إيران.

روزنامة المحور